jeudi 1 mars 2007

لماذا حرمت الموسيقى والغناء؟


والمرويات المحرمة للغناء
أما المرويات والمأثورات التي تحرم الغناء والمعازف‘فلقد ثبت بمقاييس الرواية ومعايير الجرح والتعديل للرواة,أن جميعها مطعون فيه,وليس فيها حديث واحد صحيح,ومع ذالك روجها وأشاعها الذين لا دراية لهم بصناعة الحديث ومقاييس صحته,من الذين وصفهم الإمام الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر(448و507هـ الموافق 1056و1113م)_ابن القيسراني_صاحب{تذكرة الموضوعات}و{أطراف الكتب الستة}و{الجمع بين كتابي الكلاباذي والأصبهاني في رجال الصحيحين}
عندما تحدث عن هذه الروايات فقال:<هذه الأحاديث وأمثالهااحتج بها من أنكر السماع_<الغناء>_جهلا منهم بصناعة علم الحديث ومعرفته,فترى الواحد منهم إذا رأى حديثا مكتوبا في كتاب جعله لنفسه مذهبا, واحتج به على مخالفه,وهذا غلط عظيم,بل جهل جسيم >>.
ولقد عرض ابن حزم الأندلسي<<384و456هـ>>وهو ظاهري المذهب,بضاعته النصوص,وعمدة في نقد المرويات+عرض لهذه <<الأحاديث>>في رسالته<<رسالة في الغناء الملهي أمباح هو أم محظور>>؟وفي كتابه<<المحلى>>,فانتقد أسانيد جميع هذه المرويات تفصيلا..ولقداتفق معه في نقد أسانيد هذه المرويات علماء الجرح والتعديل,من مثل الحافظ الذهبي<<673و748هـ>>_صاحب<<ميزان الاعتدال>>_وابن حجر العسقلاني<<773و852هـ>>_صاحب <<لسان الميزان>>..فقال:ابن حزم في سند هذه المأثورات:

1 حديث عائشة رضي الله عنها,النبي, صلى الله عليه وسلم, أنه قال:<<إن الله حرم المغنية وبيعها وثمنها وتعليمها والإستماع إليها>>.
في رواية هذا الحيث<<سعيد بن أبي رزين,عن أخيه..وكلاهما لا يدري أحد من هما>>.
2حديث محمد بن الحنفية عن علي بن أبي طالب, كرم الله وجهه,عن النبي,صلى الله عليه وسلم,أنه قال:<<إذا عملت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء>>ومنها:<<واتخذت القينات,والمعازف>>.
<<جميع روات هذا الحديث إلى يحيى بن سعيد لا يدري أحد منهم ويحيى بن سعيد لم يروي عن محمد بن الحنفية كلمة ولم يدركه>>
3حديث معاوية<<أن رسول الله<<صلى الله عليه وسلم>>,نهى عن تسع..ومنهن الغناء>>
في رواية هذ الحديث<<كيسان ولا يدري أحد من هو,ومحمد بن مهاجر وهو ضعيف>>..وفي هذا الحيث النهي عن الشعر,والأمة مجمعة على إباحته..ولقد كان سلاحا من أسلحة الدعوة الإسلامية منذ عصر النبوة.
4حديث سلم بن مسكين عن شيخ شهد ابن مسعود يقول:<<الغناء ينبت النفاق في القلب>>في رواة هذا الحديث شيخ لم يسمى ولا يعرفه أحد.
5 حديث سلام أبي أمامة:سمعت رسول الله,صلى الله عليه وسلم,يقول:<<لا يحل تعليم المغنيات ولا شراؤهن ولا بيعهن ولا اتخاذهن,وثمنهن حرام,وقد أنزل الله ذالك في كتابه:{ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله}والذي نفسي بيده ما رفع رجل عقيرته بالغناء إلا ارتدفه شيطانان يضربان صدره وظهره حتي يسكت>>.
في رواة هذا الحديث <<إسماعيل بن عباس وهو ضعيف,والقاسم وهو مثله>>ضعيف.ثم إذا كان الغناء حراما,فلم تضرب الشياطين المغني,بدلا من أن تفرح بمعصيته؟!
6_7:حديثا عبد الملك بن حبيب:
أن رسول الله<< صلى الله عليه وسلم>>,قال:<<إن المغني أذنه بيد شيطان يرعشه حتى يسكت>>.
ب_وأنه قال:<<إن الله حرم تعليم المغنيات وشراءهن وأثمانهن>>.وأحاديث عبد الملك كلها هالكة.
8_حديث البخاري:<<ليكونن من أمتي قوم يستحلون الجرّ والحرير والخمر والمعازف>>
لم يورده البخاري مسندا,وإنما قال فيه:قال هشام بن عمار.ثم هو إلى أبي عامر,أو إلى أبي مالك,ولا يدري أحد من هو أبوعامر هذا.
وأنا أضيف إلى القدح في إسناد هذا الحديث,أنه يتكلم عن قوم يستحلون الزنا والخمر,ويقرون مجالس الزنا والخمر هذه بالمعازف,التي أصبحت عونا على الكبائر والفواحش..فليست المعازف هنا مفردة,ولا مرادة لذاتها.
9_حديث أنس,قال رسول الله,صلى الله عليه وسلم,<<من جلس إلى قينة صب في أذنه الآنك يوم القيامة>>.
أما هذا الحديث<<فبلية !لأنه عن قوم مجهولين..ومن رواته أبو نعيم_عبيد الله بن محمد_وهو ضعيف..وهو يروي عن ابن المبارك,ولم يبلغه..وفيه مالك,وهو منكر جدا..ومالك هذا يرويه عن ابن المكندر مرسلا>>.
10_حديث ابن شعبان عن ابن عباس,رضي الله عنهما,في قوله عزّ وجلّ{ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله}قال:الغناء.
وأحاديث ابن شعبان هالكة
بقلم الدكتور محمد عمارة
مجلة العربي عدد فبراير_مارس2000
يتواصل

Aucun commentaire: