lundi 26 février 2007

لماذا حرمت الموسيقى والغناء؟

في ترثنا الفقهي
لماذا حرمت الموسيقى والغناء؟
بقلم الدكتور محمد عمارة
الموقف الفقهي والغناء...وقف ( فقه الجمود والتقليد) عند الفتاوي التي حرمت الغناء الماجن فعمم هذه الفتاوي على جميع أولوانالموسيقى والغناء
.
مجلة العربي عدد فبراير_مارس200
*هناك أسباب أحدثت لغطا, فجعلت الغناء عند البعض حرام بإطلاق’وأخرجته من الحلال المباح في ذاته,والذي تعرض له الحرمة أو الكراهة أو الندب أو الوجوب بسبب ما يعرض له من المقاصد والملابسات.
الفتاوي
فلقد روي عن كثير من فقهاء الأمة الفتاوي المتعارضة في حكم الغناء,في العصر الواحد,والمذهب الواحد,والمدينة الواحدة,بل وروي عن الفقيه الواحد الفتاوي المتناقضة في حكم الغناء,إباحة وكراهة وتحريما.
_فروي عن الإمام أبي حنيفة النعمان( 70_ 150 هــ) الموافق(699و767م)كراهة الغناء بينما العنبري,عبيد الله بن الحسن العنبري(105و167هـ الموافق 723و785م)_القاضي والفقيه والمحدث_لا يرى به بأسا.
_ولقد روي عن اإمام مالك بن أنس(80و150هـ الموافق 712و795م)تحريم الغناء,في حين كان قاضي المدينة ومحدثها الزهري,إبراهيم بن سعد (173هـ الموافق 799م)لا يرى به بأسا.
_وروي عن الإمام الشافعي,محمد بن إدريس(150و204هـ الموافق 767و820م)أنه مكروه يشبه الباطل.
8وروي عن الإمام أحمد بن حنبل (164و241هـ الموافق 780و855م)في الغناء ثلاث روايات الحل والكراهة والحرمة.
وإذاكان غير معقول ولا وارد تضارب وتناقض الفتاوي عند الإمام الواحد,وفي المذهب الواحد,والعصر الواحد,والمدينة الواحدة,للون واحد من الغناء فإن المتبادر إلى العقل الفقهي هو أن تعدد الفتاوي قد نتج عن تعدد ألوان الغناء الذي سئل الفقهاء عن حكمه,فالإفتاء بالحل,أو بأنه لابأس به كان عن الغناء المباح,والتحريم كان للغناء الحرام,والكراهة كانت للغناء المكروه.
ويشهد لذالك أن تحريم الإمام مالك إنما كان تحديدا للغناء الحرام إذ المروي أن جوابه إنما كان عن الغناء الذي أحدثه الفساق في المدينة...فلقد سئل عن هذا اللون تحديدا فقال{إنما يفعله عندنا الفساق}
أما الغناء الذي رآه الإمام الشافعي مكروها يشبه الباطل,فلقد أشار شيخ الإسلام بن تيمية(661و728هـ الموافق1223و1328م)إلي نوعه عندما تحدث عن ملابسات هذه الفتوى,فقال إن الشافعي, بعد أن غادر بغداد إلى مصر,تحدث عن لون من الغناء,أحدثته الزنادقة إسمه (التغبير)أحدثوه ليصدوا به الناس عن القرآن العظيم ونص عبارة ابن تيمية (قال الشافعي رضي الله عنه خلفت في بغداد شيئا أحدثته الزنادقة يسمونه التغبير ليصدوا به الناس عن القرآن)وهذالتغبير_تحيدا_الذي أحدثته الزنادقة ببغداد ليصدوا به الناس عن القرآن الكريم,هو الذي كرهه الإمام أحمد بن حنبل ..ومرجعنا في ذالك_أيضا_ابن تيمية الذي يقول إن الإمام أحمد سئل_في بغداد_عن هذا التغبير فقال(أكرهه,هو محدث)..أي أنه ليس الغناء الذي عرفه المسلمون منذ صدر الإسلام.فأختلاف الفتاوي,وتراوحها بين الحل والكراهة,والحرمة,راجع إلي إختلاف أصناف الغناء,فهو حلالفي ذاته,وككل المباحات تعرض له أحكام الكراهة والحرمة بسبب مايعرض له ويلحق به _في الكلام والحن والأداء والمقاصد_فليس كله مباحا بإطلاق وتعميم ولا حراما بإطلاق وتعميم,إنه كلام ولحن وأداء,حسنه حسن وقبيحه قبيح ولقد حدد الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذا المعيار عندما قال للإمام الذي فرغ من صلاته تغنى (إن كلمك حسنا قلته معك,وإن كان قبيحا نهيتك عنه)..فلما سمعه,ورآه حسنا غنى به عمر,وقال على هذا(فليغن من غنى).
لكن آفة الإجتزاء,ثم التعميم والإطلاق لهذا المجتزء,وإهمال السياقات والملابسات,هي التي تشوه فقه الفقهاء!
(يتواصل)

dimanche 18 février 2007

الفنان الموريتاني وعقدة الإتحاد والتنظيم

لدى الفنان الموريتاني عقدة قديمة وكبيرة من ما يسمى النظام أو الإتحاد بحيث أنها تحتاج إلى جيوش من طواقم الطب النفسي لعلاجها ومن الصعب على تلك الجيوش التغلب على هذه العقدة
إنها تولد مع الفنان ويرضعها من ضمن عناصر لبن أمه وأبواه يربيانه عليها كما يربيانه على حقد الآخرين من الفنانين وعلى الحسد ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو متى سيفيق الفنان الموريتاني ويخرج من القوقعة الذاتية التي هوفيها
أيها الفنانون الأفاضل الكرام إعلموا أنكم حملة مشعل حضارة هذا المجتمع وأنتم مرآته وقلبه النابض وعليكم يقع عبؤ حمل ثقافته وتوصيلها للآخرين لذا أنتم لا تعبرون عن ذواتكم بقدر ما تعبرن عن ذات مجتمعكم إذن أفيقوا وكون جديرين بحمل رسالتكم النبيلة كما حملها أجدادكم في عصور وظروف أصعب بكثير من ظروفكم
أقبلوا على العلم والتعلم وتفاهموا وتراحموا وتحابو واتحدوا
وفقكم الله

تطوير الفن الموسيقي في موريتانيا

لقد بدأت منذو سنوات عدة محاولات خاطئة لتطوير الموسيقى الموريتانية العربية بالخصوص أي موسيقى البظان حيث قام بعض الفنانين ويقوم الآن بتغيير لحن وإيقاع لشوار الزمنية وانحايه كما يسمونها جهلا منه أن ما يفعله خطأ وخطير على تراث هذا البلد الأصيل الذي فخرواعتزاز لنا ومللك لجميع الموريتانيين وللتراث الشري
يقوم هؤلاء بفعلهم هذا عن قصد أوغير قصد بموحو جزء مهم من تراثنا الحضاري وشخصيتنا الثقافية بجما لها ورونقها الذي بدأت تفقده بفعل هؤلاء
أيها الإخوة الفنانون الموسيقيون إن تطوير الموسيقى الذي تريدون لا يأتي أبدا بالطريقة التي يفعل اليوم أغلبكم إن لم نقل كلكم ولكنيأتي بعد تعلم هذه الموسيقى بصورة حقيقية والإحاطة بها قدر الإمكان حتى بلوغ درجة الإجتهاد من ثم يحق للمجتهد أن يأتي بلحن وكلمات جديدين بحيث لا يخرج هذا التلحين وتلك الكلمات عن نسق وروح الموسيقى الأصلية الموريتانية وقد فعل ذالك الفنانون القدماء كلهم تقريبا وفعله بعض الفنانين المعاصرين وهم قلة ونوادر من أمثال سيداتي ولدآبه وسيمالي ولدهمدفال رحمه الله وأجيش ولد سدوم رحمه الله أيضا...إلخ
وهذا في هو الطريق الأمثل لتطوير موسيقى الشناقطة